الفرق بين البحث النوعي والبحث الكمي

ما الفرق بين البحث النوعي والكمي؟

لا يدرك بعض الباحثين المبتدئين للاختلافات بين أساليب البحث النوعي والبحث الكمي. يعتقد الكثيرون خطأً أن المصطلحين يمكن استخدامهما بالتبادل.

إذن ما هو الفرق بين البحث النوعي والبحث الكمي؟

البحث النوعي
البحث النوعي هو في المقام الأول استكشافي. يتم استخدامه لاكتساب فهم للأسباب الكامنة والآراء والدوافع. يوفر نظرة ثاقبة للمشكلة أو يساعد على تطوير الأفكار أو الفرضيات للبحث الكمي المحتمل. يستخدم البحث النوعي أيضًا للكشف عن الاتجاهات في الفكر والآراء والغوص في المشكلة بشكل أعمق. تختلف طرق جمع البيانات النوعية باستخدام تقنيات غير منظمة أو شبه منظمة. تتضمن بعض الطرق الشائعة مجموعات التركيز (مناقشات المجموعة)، والمقابلات الفردية، والمشاركة / الملاحظات. حجم العينة صغير عادة، ويتم اختيار المستجيبين للوفاء بحصة معينة.

بحث كمي
يستخدم البحث الكمي لتحديد المشكلة عن طريق توليد البيانات العددية أو البيانات التي يمكن تحويلها إلى إحصاءات قابلة للاستخدام. يتم استخدامه لتحديد المواقف والآراء والسلوكيات والمتغيرات الأخرى المحددة - وتعميم النتائج من مجتمع أكبر من العينة. يستخدم البحث الكمي بيانات قابلة للقياس لصياغة الحقائق والكشف عن الأنماط في البحث. أساليب جمع البيانات الكمية أكثر تنظيماً من أساليب جمع البيانات النوعية. تشمل أساليب جمع البيانات الكمية أشكالًا مختلفة من الاستطلاعات - الاستطلاعات عبر الإنترنت، والمسوحات الورقية، والمسوحات المتنقلة واستطلاعات الكشك، والمقابلات المباشرة، والمقابلات الهاتفية، والدراسات الطولية، ومعترضات مواقع الويب، والاستطلاعات عبر الإنترنت، والملاحظات المنهجية.
باختصار، يولد البحث الكمي بيانات رقمية أو معلومات يمكن تحويلها إلى أرقام. البحث النوعي من ناحية أخرى يولد بيانات غير رقمية.

اختلافات
فقط البيانات القابلة للقياس يتم جمعها وتحليلها في البحوث الكمية.

يركز البحث النوعي على جمع البيانات اللفظية بشكل أساسي بدلاً من القياسات. ثم يتم تحليل المعلومات المجمعة بطريقة تفسيرية أو ذاتية أو انطباعية أو حتى تشخيصية.

النوعي مقابل البحث الكمي
فيما يلي مقارنة تفصيلية بنقطة بين نوعي البحث:

1. الهدف أو الهدف من البحث
الهدف الأساسي من البحث النوعي هو تقديم وصف كامل ومفصل لموضوع البحث. وعادة ما تكون أكثر استكشافية في الطبيعة.

يركز البحث الكمي من ناحية أخرى بشكل أكبر على حساب وتصنيف الميزات وبناء النماذج والأرقام الإحصائية لشرح ما يتم ملاحظته.
الفرضية في البحث النوعي واسعة وفي الكمي ضيقة. الوصف في النوعي يشمل كامل الصورة، وفي الكمي مركز. البحث النوعي استكشافي، والكمي استنتاجي.

2. الاستخدام
البحث النوعي مثالي للمراحل السابقة من المشاريع البحثية بينما بالنسبة للجزء الأخير من مشروع البحث ، يوصى بشدة باستخدام البحث الكمي. يوفر البحث الكمي للباحث صورة أوضح لما يمكن توقعه في بحثه مقارنةً بالبحث النوعي.

3. أداة جمع البيانات
الباحث بمثابة أداة جمع البيانات الأولية في البحث النوعي. هنا، يستخدم الباحث استراتيجيات جمع البيانات المختلفة، وهذا يتوقف على فحوى أو منهج بحثه. من أمثلة استراتيجيات جمع البيانات المستخدمة في البحث النوعي المقابلات الفردية المتعمقة والمقابلات المهيكلة وغير المهيكلة ومجموعات التركيز والسرد والمحتوى أو التحليل الوثائقي ومراقبة المشاركين وأبحاث المحفوظات.

من ناحية أخرى، يستخدم البحث الكمي أدوات مثل الاستبيانات والدراسات الاستقصائية والقياسات وغيرها من المعدات لجمع البيانات العددية أو القابلة للقياس.

4. نوع البيانات
يتم عرض البيانات في البحث النوعي في شكل كلمات (من المقابلات) وصور (مقاطع فيديو) أو كائنات (مثل القطع الأثرية). إذا كنت تجري بحثًا نوعيًا، فسيظهر على الأرجح في نقاشك أشكال في شكل رسوم بيانية. ومع ذلك، إذا كنت تجري بحثًا كميًا، فمن المرجح أن تظهر في مناقشتك هي الجداول التي تحتوي على بيانات في شكل أرقام وإحصائيات.
5. المقاربة
البحث النوعي ذاتي في المقام الأول في المقاربة لأنه يسعى لفهم السلوك البشري والأسباب التي تحكم مثل هذا السلوك. يميل الباحثون إلى الانغماس بشكل موضوعي في الموضوع في هذا النوع من أساليب البحث.

في الأبحاث الكمية ، يميل الباحثون إلى البقاء منفصلين موضوعيًا عن الموضوع. وذلك لأن البحث الكمي موضوعي في المنهج بمعنى أنه يبحث فقط عن قياسات وتحليل دقيق للمفاهيم المستهدفة للإجابة على استفساراته.
تحديد الطريقة التي ينبغي استخدامها
كانت المناقشات جارية، وهي تتعامل مع الطريقة الأفضل من الأخرى. والسبب في أن هذا الأمر لم يتم حله حتى الآن هو أن لكل منهم نقاط قوته وضعفه والتي تختلف في الواقع اعتمادًا على الموضوع الذي يريد الباحث مناقشته. هذا يقودنا بعد ذلك إلى السؤال "ما الطريقة التي ينبغي استخدامها؟"

إذا كانت دراستك تهدف إلى معرفة إجابة الاستفسار من خلال الأدلة العددية، فعليك الاستفادة من البحث الكمي. ومع ذلك، إذا كنت ترغب في دراستك في توضيح سبب حدوث هذا الحدث بعينه، أو سبب حدوث هذه الظاهرة بعينها، فعليك الاستفادة من البحث النوعي.

خاتمة
تستفيد بعض الدراسات من البحث الكمي والنوعي، مما يتيح لكل منهما استكمال بعضهما البعض. إذا كانت دراستك تهدف إلى اكتشاف، على سبيل المثال، ما هو السلوك الإنساني السائد تجاه كائن أو حدث معين وتهدف في الوقت نفسه إلى دراسة سبب هذا، فمن الأفضل عندئذٍ الاستفادة من كلا الطريقتين.
قناتنا على اليوتيوب للتدريب على البحث العلمي مجانا:
https://www.youtube.com/c/ResearchAcademy

المصدر: صفحة مجلة الدراسات العليا/فيسبوك
https://facebook.com/higher.studies.mag